في روايتها “ابنة الحظ” أبدعت إيزابيل ألليندي في رسم الأماكن ونقل عبقها، وتصوير كل تفصيل فيها بغزارةٍ وزخم، فسطورها رحلة في الزمان والمكان معًا.
وليس وصف الشخصيات لدى ألليندي بأقل من ذلك، إذ تمتلك قدرة استثنائية على الغوص في أعماق الشخصيات المختلفة بزخم كبير، فتراها تنتقل بخفة ما بين شخصية أرستقراطية إنكليزية، وابن حارات عشوائيّة مجهول النسب، وصينيّ لم يحمل اسمًا حتى العاشرة من عمره، مع وصف عالم كلّ من هؤلاء، وسواهم الكثير، وحياتهم اليوميّة البسيطة ببراعة ودقّة، وسرد سلس وأخّاذ، لدرجة تشعر القارئ أنها توثّق يوميّاتٍ في حياة عاشتها، لا قصص تفتّقت عنها أفكارها في عالم الخيال فحسب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.