في نحو مائة وسبعين صفحة من كتابها “سحر الشرق بين الحروب والأسفار” الصادر حديثاً في دمشق بطبعة خاصة، تعود الباحثة نجلاء الخضراء بنا إلى النشأة واللبنة الأولى لمدينة القدس، بدءاً بهجرة اليبوسيين والكنعانيين ووصول سيدنا إبراهيم الخليل إليها والأقوام التي سكنتها واستقرت فيها، مروراً بالحملات التي تعرضت لها كاليهودية والبابلية والفارسية والرومانية، وصولاً إلى الفتح الإسلامي ومن ثم الغزو الصليبي وتحرير صلاح الدين الأيوبي للمدينة المقدسة. دون أن يفوتها الوقوف عند أهم معالم المدينة وآثارها وأوابدها والحضارات التي تعاقبت عليها، وتبيان مكانة كل معلم أو آبدة من هذه المعالم والأوابد، سياسياً واجتماعياً ودينياً، فنقرأ عن المسجد الأقصى وما حوله كالجامع القبلي أو الجامع المسقوف، والمصلى الأقصى القديم، والمصلى المرواني (التسوية الشرقية)، وحائط البراق، وجامع المغاربة، وجامع النساء، وجامع البراق، وقبة الصخرة، ومن ثم كنيسة القيامة، وكنيسة القديسة حنا، وكنيسة حبس المسيح، وكنيسة الثلاث مريمات، وكنيسة رقاد العذراء، وقلعة القدس، وحملات التشويه والتخريب والتدمير التي تعرّضت لها هذه المعالم، موثقة بالصورة والكلمة.
يذكر أن السيدة نجلاء الخضراء باحثة فلسطينية، نشرت عدداً كبيراً من المقالات والدراسات التي تؤكد أهمية التراث في الحفاظ على الهوية العربية لفلسطين.
مشاركة0تغريدةمشاركةمشاركةمشاركة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.