سلسلة أدب الخيال العلمي – الخروج من الكهف

الطريق الجبلي الشاسع يضيق تدريجياً حتى لم يعد يسمح سوى بعبور عربة واحدة. تكاد تلتصق بالجبل من ناحية، ومن الناحية الأخرى تشرف على وادٍ سحيق نظر من نافذة عربته، فشعر أنه سيهوي في جب عميق. فأبعد عينيه سريعاً وقد شعر بدوار شديد وهو يرى الوادي ينحدر بشدة، بينما شهرت الصخور حوافها الغليظة الحادة كأنياب ليوث جائعة تشتهي وليمة.. فما أتعسها رحلة يكون الموت فيها رفيقاً يلازمهم أينما ذهبوا كأنه يترقب اللحظة المواتية ليدفع بهم جميعاً تحت سطوته وجبروته..