صلاة البحر

«صلاة البحر» عمل روائي مصور قصير المدى، عالي الصدى، بقلم الروائي المحبوب خالد حسيني تفاعلاً منه مع الأوضاع المتأزمة حاليًا للاجئين، ويدور حول خطاب من أب لابنه عشية انطلاق رحلتهما. وفيه يعبر الأب عن مشاعر الخوف التي تجتاحه تجاه ابنه النائم، والذي ينتظره مستقبل مجهول تحملهم إليه أمواج البحر الذي أمامهم. كما تضم الرواية لوحة فنية نابضة بالحياة لحياتهما في حمص السورية قبل الحرب، وكيف تغيرت هذه الصورة سريعًا من وطن يحتضنهم إلى ساحة حرب تقتلهم.
لعل أكثر ما دفع الحسيني لكتابة هذه القصة الصورة التي تطارد ضمير العالم للطفل آلان الكردي صاحب الثلاثة أعوام وقد فاضت روحه في البحر لتلقيه الأمواج على الساحل التركي في سبتمبر من عام 2015، وذلك أملاً منه في مواساة ملايين الأسر التي تعيش نفس أوضاع أسرة الكردي من تشريد ونزوح من الديار بسبب الحرب والاضطهاد، وإسهامًا منه بالتبرع بحقوق التأليف لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (الوكالة المختصة بشؤون اللاجئين والتابعة للأمم المتحدة) ولمؤسسة خالد حسيني للمساعدة بتمويل جهود رفع المعاناة والإنقاذ الموجهة إلى اللاجئين في شتى الأرجاء.