يتحدث فيها عن سيرة ذاتية لسجين يكتبها في السجن ليتحدث عن قصة حياته والأسباب التي دفعته للقتل. ومهما حدث المرء يتجنب أقسى المصاعب: القتل. ولكن ما حدث مع البطل يجعلك تتعاطف مع أسبابه. الموت كان لصيقا به حين زواجه الأول، حقدت على والدته ولم يغفر لها ما فعلته، ويرى أن ما فعلته به وأمامه كان سببا في ما حدث لها لاحقا.
فيبين الكاتب البيئة البيتية التي عاش فيها البطل؛ بيئة لا تحتمل أي من السمات الحسنة، أب مهرب وسكير، أم مريعة لا تملك شيئاً من عاطفة الأمومة، وأخت طيبة تهرب من البيت وتقع في شراك رجل يحملها على ممارسة بيع المتعة، وأخ متخلف معتوه يموت غرقاً في طشت زيت، أما البطل ذاته فهو وبحسب ما يقول عن نفسه رجل مصاب باللعنة، يتزوج مرتين وينتقل من جريمة لأخرى لينتهي بقتل أمه التي يعتبرها المسئولة عن كل ما جرى له ولأخته من مصائب. فالحياة مليئة بالصعاب والمشكلات المريرة تقلب الواقع وتجعل المستحيل ربما يأتي ويقع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.