في هذه الرواية نحن ازاء حكايات تلتقطها الكاتبة من الذاكرة ومن الراهن العربي ومن المتحول العالمي لتبنيها غرفة غرفة على شاكلة غرف تويتر او كما تبنى اعشاش العصافير .هي حكاية المال والاعمال وسؤال الهوية ,وحكاية التغريدات او العالم الافتراضي الذي حول الانسان الى كائن افتراضي متكالب وهش,في صدام مع ذاته ومع الآخر ,يخوض حربا وهمية من اجل التموقع السريع والمزيف,وحكاية الانسان اللغز الذي حول الحياة الى حلبة جريمة واحتيال وغسيل اموال .
على كف رتويت ,أو عفريت العصر نقف امام مرآة مشروخة لانرى فيها وجوهنا المزيفة والافتراضية ,نتأمل فيها بوجع ودهشة ذاكرتنا التي أنهكها الصداع وواقعنا الذي ينذر بالخراب ,ونسأل السؤال الأهم :لماذا صارت حياتنا السريعة مجموعة صور ,فقط ,مجموعة صور يتناقلها العالم الافتراضي في فوضى الاصل والتقليد لا ليسعدنا ويصالح بيننا وبين قيمنا وانما ليعمق غربتنا وضياعنا ويتمنا النفسي والاجتماعي والانساني ؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.