يتناول هذا الكتاب عدداً من الموضوعات الحساسة التي عالجها المؤلف بما عودنا عليه من منهج علمي إستقرائي صارم ومنضبط، ومنها، وظيفة الأسطورة ودورها في حياة الفرد والجماعة – المعنى والأسطورة ومضامينها الخفية – صلة الأسطورة بالدين والمعتقدات الدينية – الطقس والأسطورة؛ نموذج الأناشيد التموزية – الأسطورة والتاريخ – بين الدين والأخلاق في الأديان المشرقية – معتقدات الشرق القديم، وثنية أم توحيد؟… صورة الإله التوراتي ومنعكاساتها على الأخلاق التوراتية… وغير ذلك من المواضيع التي عدنا إلى توثيقها بالشواهد النصية من أساطير وطقوس وصلوات، ومعظمها يتم تقديمه باللغة العربية لأول مرة، وهذا ما جعل “الأسطورة والمعنى” كتاباً أدبياً ممتعاً، إلى جانب كونه بحثاً فكرياً معمقاً. لم تُكتب هذه الأبحاث على فترات متباعدة، ولم تُنشر في الصحف أو الدوريات، وإنما كُتبت بشكل مطرد خلال عامين إستناداً إلى مسودات سابقة وملاحظات متفرقة وترجمات مبدئية أعدها المؤلف لعدد من نصوص الشرق القديم.